الشعب العراقي يحمل الحكومة مسؤولية خسارة المنتخب الوطني
سادت أوساط العراقيين موجة من الغضب والسخط علي المواقف والقرارات التي ساقتها الحكومة وقادت إلى خسارة المنتخب العراقي مباراته امام استراليا 1 ــ صفر ليصبح قاب قوسين أو أدني من الخروج نهائياً من تصفيات كأس العالم المقبلة في جنوب افريقيا عام 2010.
وعاش اللاعبون العراقيون أياماً عصيبة من القلق بعد تهديدهم بإلغاء مباراتهم مع استراليا اثر رفض اللجنة الدولية الاولمبية قرارات المالكي لتجميد الأولمبية العراقية واتحاداتها الرياضية مما انعكس سلباً على المعنويات النفسية للفريق العراقي.
وحمل رياضيون ومدربون للفرق العراقية وجماهير المنتخب العراقي المالكي مسؤولية هذه الخسارة واجمع مدربون ومشجعون علي ان الحكومة تتحمل جل اسباب الخسارة وانها حكمت بالاعدام علي اداء اللاعبين من خلال قرارها الاخير بتجميد عمل المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية واتحاد اللعبة قبل ان تتراجع عنه مما اثر علي نفسية اللاعبين.
وساعدت الاخطاء التي ارتكبتها خطوط المنتخب العراقي خلال المباراة بسبب الاحباطات النفسية وعدم التركيز علي الخسارة. وذكر مدربون أشرفوا علي منتخبات وأندية عراقية ان المنتخب العراقي كان بإمكانه ان يخرج فائزاً من مباراته امام استراليا، الا ان هناك صغوطا نفسية وفنية حالت دون ان يحقق المنتخب العراقي نتيجة الفوز التي كان يبحث عنها. وجاءت المباراة التي خسر فيها العراق بعد يومين من قرار الفيفا بلعب المباراة بعد ان كانت مهددة بالإلغاء.
من جانبه قال مدرب شباب العراق دون 19 عاما حكيم شاكر إن هناك ثلاثة عوامل اثرت علي اللاعبين العراقيين وهي ضغوطات نفسية: أولها ان المنتخب اراد ان يظهر بالصورة الحقيقية له وثانيها حالة الحساسية للمباراة والتي يحتاج فيها المنتخب العراقي الى الفوز من اجل البقاء في دائرة التنافس للتصفيات وثالثها ان المنتخب وقع تحت ضغط الشارع الرياضي العراقي واستدرك لذلك لابد من القول ازاء كل هذه الضغوطات ان المنتخب حاول ان يؤدي مباراة كبيرة ويخطف نقاطها، الا انه لم يتمكن للحالات النفسية التي اثرت علي نتيجة المباراة.
وقال مواطن من البصرة ان الخلافات التي نشبت بين الحكومة العراقية من جهة واللجنة الاولمبية من جهة ثانية كانت احد الاسباب المهمة التي ادت الي خسارة الفريق العراقي.
وقاد لاعب ليفربول هاري كيويل منتخب بلاده الي الفوز بإحرازه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 47، رافعا رصيده الي 7 نقاط في صدارة الترتيب، في حين تجمد رصيد المنتخب العراقي عند نقطة واحدة في آخر القائمة.
وخاض المنتخب العراقي المباراة في وضع نفسي سيء قبل ان تتراجع السلطات الحكومية العراقية عن قرار تجميد الاتحاد العراقي لكرة القدم الامر الذي دفع الاتحاد الدولي (الفيفا) العدول عن دراسة الغاء هذه المباراة مما وضع لاعبي الفريق تحت ضغط نفسي كبير تحت شكوك عدم اجراء المباراة.